مراجعة فيلم الباحث عن السعادة | A Review For pursuit of happiness Film


ربما شاهد الكثير منا الفيلم الرائع والشهير البحث عن السعادة pursuit of happiness للنجم ويل سميث، وبلا شك فإن الفيلم نال استحسان الملايين حول العالم، وبعد حوالي 11 عاما على عرض الفيلم، لا تزال بعض أحداثه عالقة في أذهاننا، خصوصًا وأنه قدم لنا تجربة رائعة حول معنى السعادة، يُمكننا أن نتعلم منها الكثير. لذا دعونا نستعرض بعض الدروس المستفادة من الفيلم الرائع البحث عن السعادة pursuit of happiness 




أولاً: لا تهتم لما يقوله الناس  من أهم الدروس التي يقدمها الفيلم، هو ألا تجعل ما يقوله الناس يثنيك عن مواصلة أحلامك. ليس معنى أن هؤلاء الأشخاص فشلوا في تحقيق هدف ما، أنك ستفشل مثلهم. دعونا نتذكر المشهد بين ويل سميث وابنه في ملعب كرة السلة، حينما طلب منه ألا يضيع الكثير من الوقت في لعب كرة السلة لأنه يعتقد أن ابنه لا يمتلك الموهبة الكافية في هذه الرياضة، وبالتالي عليه البحث عن شيء آخر. يعود ويل في نفس المشهد ويتدارك الموقف مع ابنه، ويقول له بأن هذه النصيحة جاءت 


بسبب إخفاقه الشخصي في هذه الرياضة بل وفي الحياة عموماً، وأنه لا يجب عليه الاستماع لمثل هذه النصائح، حتى لو كانت من والده. ” إذا كان لديك حلم، فيجب عليك حمايته”، ” إذا أردت شيئاً، فاذهب واحصل عليه” هذه الكلمات قالها ويل سميث لابنه بعدما شعر بالخطأ في البداية وهي كلمات ستظل راسخة في أذهان الملايين وفي تاريخ السينما للأبد. 




ثانياً: الطريق إلى السعادة مليء بالصعوبات  طوال أحداث الفيلم يصارع ويل سميث بين مشاكل العائلة والعمل، والديون المتراكمة عليه، وصعوبة بيع الجهاز الطبي الخاص به للمستشفيات. تم معانته بعد أن تركته زوجته، وطرده من الشقة لعدم دفع تكاليف الإيجار، كل هذه الصعوبات لم تثني ويل عن مواصلة البحث عن السعادة والوصول لها. وبالتالي إن كنت تعاني من صعوبات وتحديات كثيرة وقاسية فهذا يعني أنك على الطريق الصحيح، واصل السير بثقة وتحمل هذه المصاعب في سبيل الوصول إلى أحلامك. 




ثالثاً: لا تستسلم للأعذار  من ضمن الدروس التي استفدت منها في هذا الفيلم الرائع، هو عدم الاستسلام للظروف أو التراجع عن شيء ما بحجة بعض الأعذار مهما كانت قاسية. دعونا نتذكر مشهد ويل سميث عند القبض عليه وهو يقوم بطلاء منزله بسبب تذاكر مواقف السيارات غير المسددة، ومن ثم اعتقاله ليلة كاملة، وفي نفس الوقت كان يجب عليه الذهاب لإجراء مقابلة في شركة سمسرة مالية صباح اليوم التالي. قضى ويل ليلته في المعتقل وبملابس غير مناسبة ومليئة بالبقع، وبالكاد استطاع اللحاق 


بالمقابلة وهو في حالة سيئة للغاية. ربما لو واجه أي شخص آخر نفس الظروف، لتراجع عن المقابلة فورًا، وبكل بساطة أقنع نفسه أن هذه الأعذار قوية ولا معنى أصلاً للذهاب للمقابلة بهذه الصورة، لكن ويل كان يرى فيها فرصته الذهبية وأصر على استكمال هدفه لآخر لحظة. و أخيرًا، هل شاهدتم فيلم البحث عن السعادة؟ مارأيكم به وهل من دروس أخرى أفادكم بها هذا الفيلم الرائع؟